الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

متناقضات النساء العجيبة

ألفُ علامة تعجب وألفُ علامة استفهام تدور في مخيخي .. لا أدري بالضبط لم كل هذه التناقضات العجيبة في عالم النساء .. قد تعجبون أنني إمرأة وأحكي عن بني جنسي هكذا .. بالفعل فأنا أكره طبائع النساء وإصرارهن وعنادهن على الخطأ رغم وضوحه .. وقد أحمل شيئاً من ذلك نعم .. فالاعتراف بالحق فضيلة .. إنما أكثر وأسوأ مايزعجني أن أرى في بيت الله التناقض البغيض الذي يستفزني ويثير جنوني .. فإذا إبتلاني الله بإحداهن وصفت إلى جانبي أو أتيت إلى حتفي برجلي وصففت إلى جانبها وصعقتني رائحة الطبخ العالقة بعبائتها فضلاً عن ملابسها لتجدني أترنح ويكاد يغشى علي ..؟؟ لكم أن تمثلوا المشهد المقرف أمام ناظريكم ولو لثوانٍ معدودة .. أجزم يقيناً أنها ستبدو على وجوهكم علامات الاستياء والقرف .. دوامة غثيان تمر بي حين أتذكر وجودي بجانبها .. لطفك يا الله .. 
ويزيد بلائي حين يقف جبلٌ بجانبي لـ يمنع عني هواء التكييف من الجهة الآخرى ويدعني أعيش لحظات الاختناق فأنا بحاجة لهواء بارد ينعشني ويزيد في هدوئي وخشوعي ولكن هيهات هيهات فلا مفر ( تسد مهب الريح من كل وجهة ٍ) وأرضى مكرهة برائحة العرق الفواح بين عطفيها لأقتل مرات ومرات .. لطفك يا الله .. 
انتقل مرغمة إلى صفٍ آخر ويكبر الإمام ونبدأ رحلة أخرى من المفاهيم المغلوطة عن كيفية تسوية الصفوف فإذا هن يغلقن الفُرج بين الصفوف حتى يضيقن عليك وتكاد تختلف أضلاعك ..!! رباه ما الذي يجري لعقول هؤلاء , ولتجد إحداهن تلاحق بقدمها قدمك لتضعها إلى جانبك وتقول حتى لايدخل الشيطان بيينا .. ( ولكن الشيطان سيدخل ) فـهي قد وسعت مابين قدميها ليدخل جملٌ  بماحمل ..!! 
سأختنق بالفعل .. فقيامي أجد فيه مشقة وركوعي لايختلف كثيراً .. أما سجودي فقل عليه السلام فإما أن أجد متقدمة علي فتضع كوعها في نحري أو متأخرة عني فتضع كوعها في جنبي .. أو أجلس بين السجدتين لتضع جزء من جسدها عليَ فأحمله ( مكره أخاك لابطل ) 
 ومن تكون بجانبك محولة إلى هزاز فطوال الوقت تهز في صلاتها وحين تلتصق بك تهزك معها إيضاً ..  ومع هذا كله يشتغل نظام ساهر بكل قوته فتجده في كل صف فبعضهن قد تؤخر قيامها مع الإمام حتى تراك وتتعرف على ملامحك .. فقد تخرج من الصف أحياناً لكي تنظر فقط لوجهك وتتفحصك .. يالله لطفك ..
هذا إلى جانب ماتسمعه من جشاء وماتسمعه من رنين لهواتف وماتسمعه من صراخ أطفال وهلم جرا .. غير من تأتي تستعرض بحجاب مزركش ومعطر ومبخر ومن تأتي ببجامة البيت ومن تأتي بشنطة تضعها أمامها ويتشتت خشوعنا الذي نحتاج إلى جزء منه .. 
غير أنني أحاول جاهدة في كثير من الأحيان تجاهل مايحدث حولي ومايحدث عليَ حتى أستطيع التركيز فقط في صلاتي ..
مشاهد تتكرر عليَ كل يوم في المسجد .. أتقطع ألماً لذلك .. ومابيدي حيلة .. فكل المتناقضات أجدها بينهن .. آملُ يوماً أن أجد صفاً من الصفوف ولو واحداً فقط مستقيم وليس فيه فجوات ولاروائح ولا ملهيات .. لتجد كل مصلية فيه خشوعها وطمأنينتها ..