الأربعاء، مايو 23، 2012

تشبث بحبل الله

كلُ يومٍ يمضي اختنق فيه أكثر .. أغرق .. أسقط في وحلهِ وأتلوث .. أعيشُ في دوامةٍ كبيرة وأضيق ذرعاً بروحي .. وتجدني بين هذا كله أجري لاهثة لتحقيق آمالي والسعي خلف طموحاتي ولكنٍّ قلبي تائهٌ لم يستدل الطريق بعد .. 

يأتية صارخٌ في ليلة من ليالي الشهر ثم يستفيق ويستنير ويبدأ عمله بأمان من الرحمن ومايلبث إلا أن تعصف به عواصف الهوى والعصيان وتجرف مركبه فلا يعي أين الطريق .. 

إلهي مولاي .. لاتتركني وحيدة في زمن الفتن .. فإني أخشى على نفسي .. لا أريد أن أغرق أكثر ولا أن أتوه أكثر .. برحمتك وعفوك وغفرانك ولطفك مــُدّ إلي حبالك وثبت فؤادي وفرج همي ونور بصري وبصيرتي ولاتشقني فلا طاقة لي بعذابك ..

رسائل السخرية والتهميش

ما أكثر ما أرى بعض المواقف السلبية في مجتمعنا ومايسؤوك أنها تنسب لك وكأنها جزء لايتجزأ منك وما أكثر ماتردنا رسائل تحمل الطرافة والمزاح ولكن يُرسلُ بين سطورها جلداً للذات وتهميشاً للمجتمع وإحباطاً لكل نفسٍ تسعى للنهوض والتألق.
فنحن مابين ( أم ركبه سوداء وأبوسروال) ومابين (سعوديين ماعليكم شرهه ومابين هذا ويخب عليكم) وكثير من الجمل المؤذية والالفاظ التي أترفع عن ذكرها.
هذا إلى جانب بعض البرامج التي تأخذ أفضل النماذج في دول العالم وتختار أسوأ النماذج عندنا وتبدأ بالمقارنة التي لاتستقيم أبداً.
فكل شعب له سلبياته وايجابياته ويجب أن نكون معتدلين في ذلك فلا إفراط ولاتفريط ولاترفع أمة وتخفض أمة بهواك ورأيك .
أنني أطرح تساؤلاتٍ عدة، لعل أهمها وأبرزها والذي لابد أن يقف عنده المجتمع بكل أطيافه ( لماذا تنشر هذه الرسائل السلبية بيننا؟) ومن الذي يصوغ هذه الرسائل؟  من المسؤول عن بث تلك الرسائل ؟ ولمَ أجدُ تلك السلبية قد تسللت إلى بعض النفوس وطبقوها؟ وأين نحن من تعاليم ديننا الذي يحثنا على النظام والمحافظة على الأمكان العامة؟ لماذا لايكون كل فردٍ منّا يقف وقفة جادة ولايسمح لنفسه ولا لمن تحت مسؤوليته أن يقعوا بمثل هذه الأخطاء وأن لايستمرؤا هذه الرسائل ولايمرروها لغيرهم؟
وقبل أن أصل إلى نقطة نهاية السطر أدعو الجميع للتكاتف وصدّ هذه الحملة السلبية بكل ما أوتينا من قوة لنكون أكثر نقاءً و رُقيا.



وقال .. أحبـك!

كلمة الحب أصبحت باهتة الألوان لاقيمة لها في حياتي .. لاتقل أحبكـ فهي لن تغيّر مساري ولن تشتت نظري ولن أتخبط في طريقي .. قال أحبك..!! هكذا وبدون أي مقدمات ..؟ 
أتدري ان صفحات الحب طويت من حياتي .. لم يعد لها معنى ولم يعد لها بريقها .. ثم أتدري أنني أختزل في ذاكرتي حباً طاهراً قد واريته التراب مع صاحبه ولم ولن يحتل مكانه أحد .. ذاك هو الحب لعمري وماعداه فهو عبث لاطائل من ورائه..
إلهي ما الذي يجري لعقول هؤلاء .. لماذا أصبحت كلمة الحب الجميلة ملقاة على قارعة الطريق فكل من أرادها تناولها ووظفها حسب رغبته وهواه وسلب منها كل شيء راقٍ وسامٍ وبريء..
قولوا لي بربكم ماذا تعني لكم هذه الكلمة الجميلة (حب ) .. فأنا أحبُ خالقي وأحبُ رسولي وأحب نفسي وأحب والديّ وأحب أخوتي وأحب المسلمين وأحب وأحب وأحب ....وكل ذلك مابين حب عبادة وقربة وحبٍ فطري جبلّي.. فلا تثريب علينا
في النقيض تماماً له حب الرجل للمرأة والعكس وهذا هو الداء القاتل إذا لم يكن بطريقة سليمة صحيحة .. فمن أراد دخول بيتٍ فلن يدخله من نافذته بل سيدخل من بابه.. أليس كذلك؟!
وثمّةَ أمر آخر وأخير .. 
الحب كلمة لها من الطهر والنقاء شيء كثير فلن تتم ولن تكتمل إلا برباط مقدس صحيح يكمل إطار لوحة فنان أتقن صنعها ..

لاتقل أحبك عبثاً..


الأحد، مارس 11، 2012

أهـدرتُ حبري


حين أستدني محبرتي وريشتي لأكتب كلمات معدودات فأنا أتردد كثيراً ..! 
أسترسل لأكتب سطراً ثم أكتشف أنه خاطئ من كلمته الأولى إلى نقطته ..
وقد أستغرب من نفسي حين أبدأ فأجدني لا أحسن تركيب كلمة فضلاً عن جملة كاملة وكأنني للتو تعلمت القراءة والكتابة ..هل مرت بكم لحظات مثل هذه ؟

دعوني أنثر مافي جعبتي الآن فحبري سينفد ..
لك أنت .. أهدرت حبري ..
أهدرتُ حبري حين سطرتُ لك بضع جُملٍ حملتْ بين أحرفها معانٍ لايفقهها أحدٌ سواك..!
أهدرت حبري حين تركته يستعجل الأحرف ويصوغها سبائك عسجدية ليرسلها لك ..!

أهدرت حبري لأرسم طريقاً مرصوفاً لتمشي عليه بكل ثقة ..!
كم نقطة هدرت وأنا أستحثها لتترفق بي ..
أهدرت حبري حين تناسيته يوماً فـ تبخر ..!
أهدرت حبري كثيراً فلم يعد له معنى ..!